هذه مقدمة أولى لمعجم تاريخي للغة العربية في مراحله الأولى، دعا إلى كتابتها دواع، من أهمها: (أ) نشر زهاء مئة ألف مدخل معجمي لألفاظ اللغة العربية المستعملة في النقوش والنصوص حتى العام 200 هـ، (ب) إطلاع الجمهور المهتم على منهجية بناء المعجم، وبيان حدوده الزمانية والنصية، (ج) الرغبة في التفاعل البناء مع القارئ المهتم للرقي بالمعجم إلى الصورة المُثلى مادة وعرضا.
المعجم التّاريخيّ للّغة العربيّة صنف من المعاجم اللّغويّة، يتميّز بتضمّنه "ذاكرة" كلّ لفظٍ من ألفاظ اللّغة العربيّة، تُسجِّلُ تاريخَ استعماله بدلالته الأولى، وتاريخَ تحوّلاته البنيويّة والدّلاليّة، وأسماء مستعمليه في تحوّلاته عبر تاريخ استعمالاته، مع توثيق تلك "الذّاكرة" بالنّصوص الّتي تشهد على صحّة المعلومات الواردة فيها.
تُعد مصادر المعجم الشاملة للإنتاج المعرفي العربي الأساس الذي تُبنى عليه مدونة معجم الدوحة التاريخي للغة العربية. وتبعًا للخطة التي وضعتها الهيئة التنفيذية، أُنجزت بيبليوغرافيا المرحلة الأولى.
تستقي المدونة اللغوية مادتها من مصادر اللغة العربية المضمنة في بيبلوغرافيا المرحلة الأولى المنجزة حسب المراحل الموضوعة، وتضم كمّا وافيا من النصوص التي تعكس واقع اللغة العربية في بيئاتها ومراكزها الثقافية والعلمية والحضارية التي شهدت نموها وتطور دلالات ألفاظها وتراكيبها.
شكل إحصائي يرصد تواتر استعمال ألفاظ المعجم حتى عام 500 للهجرة
المزيد